هيثم سعيد – عماد سامح
عقدت البعثة الدولية المحلية، مساء أمس السبت، لقاءً تشاوريا مع المنظمات والجمعيات المصرية المختلفة التي حصلت على تصاريح من اللجنة العليا للانتخابات لمراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وكان الهدف من اللقاء التوصل إلى صيغة توافقية بين المنظمات المصرية لتكوين تحالف أعم وأشمل بين المنظمات المختلفة حسب المبادرة التي دعت إليها البعثة الدولية عن طريق حليفها المحلي مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان.
وتهدف تلك المبادرة إلى الوصول إلى صيغة توافقية للعمل الجماعي بين المنظمات أثناء عملية المراقبة على الانتخابات، بحيث تقوم كل منظمة براقبة إنتهاك واحد خلال المراقبة والمتابعة ثم يتم إصدار تقرير أعم وأشمل مع نهاية كل مرحلة بحيث يضم التقرير كل الانتهاكات التي قامت المنظمات برصدها.
وحضر اللقاء رؤساء وممثلو أكثر من 20 منظمة وجمعية حقوقية، أبرزهم: سعيد عبدالحافظ مدير ملتقى الحوار، ولاء جاد الكريم مؤسس شركاء من أجل الشفافية، رباب عبده عبدالفتاح عن الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث، محمود البدوي عن حملة “راقب يامصري”، محمد كمال حسن عن منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، الجمعية القومية لحقوق الإنسان وعنها محمد إبراهيم، أحمد الشريف عن مؤسسة القادة، مصر أولاً عنها جمعة سليمان، المصريين المتحدين لحقوق الإنسان وعنها عبدالجواد عبدالله، حلف مصر لحقوق الإنسان وعنها هانى النبوى السيد، محمد عبدالسلام عن الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، عثمان رمضان عن حلف مصر لحقوق الإنسان.
بدأ اللقاء بعرض فيديو توضيحى عبارة عن فيلم تسجيلى يوثق الجهود التى قامت بها البعثة الدولية المحلية فى مراقبة الانتخابات السابقة.
وترأس اللقاء الدكتور يسري العزباى، الباحث السياسي في مركز الأهرام الإستراتيجي، والذى تحدث فى البداية عن أهمية هذا التحالف فى مراقبة الانتخابات البرلمانية وعن دوره فى تلافى الكثير من السلبيات السابقة ودوره فى الوصول إلى أكبر قدر من النزاهة فى العملية الانتخابية.
ثم تحدث أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان والمتحدث الرسمى للبعثة، أن التحالف الداعى إليه يهدف إلى تضافر جهود المنظمات من خلال صيغة تعاونية ومن خلال العمل الجماعى المشترك للوصول إلى أقصى كفاءة ممكنة فى رصد كافة الإنتهاكات خلال العملية الإنتخابية والوصول إلى أكبر قدر من التغطية الجغرافية لتغطية كافة الدوائر الانتخابية.
وأضاف “عقيل”: “أن فكرة تلك المبادرة جديدة ومبتكرة ولأول مرة تحدث فى مصر كما تمثل إضافة قوية فى عملية مراقبة الانتخابات وصولاً إلى أكبر معايير النزاهة الانتخابية، وحفاظاً على المبادئ الدولية للحقوق والحريات الضامنة للنزاهة الانتخابية”.
وتساءل أيمن عقيل في ختام حديثه، “هل من الممكن أن يكون هناك غرفة عمليات تضم هذا التحالف؟”.
وناقش الحضور إمكانية تكوين هذا التحالف وآليات تنفيذه، ووضع آلية واضحة لكتابه التقارير النهائية الصادرة عن التحالف، فضلا عن تعيين جهة منوطة لتقييم الإفادات اليومية لمراسلي التحالف، وتخصيص غرفة عمليات يمثل فيها كافة التخالفات وتحديد المعايير التنفيذية التي يتم من خلالها تحديد الهدف لضمان أعلى مستويات الكفاءة في رصد ومتابعة العملية الانتخابية.
وأسفر اللقاء فى نهايته عن تشكيل لجنة تشاركية لبحث آليات وأسس التحالف المصري المشترك الذي أعلن عن تدشينه أيمن عقيل المنسق العام للبعثة، وثمن عليه الحاضرون.
واستقر الحضور من ممثلى منظمات المجتمع، خلال لقائهم، أمس السبت، أن تشكل اللجنة من 7 أفراد منهم سعيد عبدالحافظ مدير ملتقى الحوار، والدكتور ولاء جاد الكريم، مدير مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، الحقوقية رباب عبده، الحقوقى إيهاب راغب، محمد إبراهيم، واثنان آخران ممثلين للمرأة، ويرأسها الدكتور يسري العزباى، الباحث السياسي في مركز الأهرام الإستراتيجي
وبما اتفق الجميع أن يكون هناك بريد الالكترونى مخصص لإرسال مقترحات الجمعيات والمنظمات غير الممثلة في اللجنة خلال ثلاثة أيام تبدأ من اليوم الأحد.
