نظمت الشبكة المصرية لمؤسسة آنا ليند للحوار الاورومتوسطي مناظرة افتراضية متعددة الاقطار حول موضوع الشباب والحوار وريادة الأعمال الرقمية ، وكان عنوان المناظرة “يجب أن تكون رقمنة الشركات إلزامية بعد عصر جائحة كوفيد19 في الاقليم الاورومتوسطي” ، و جاءت هذه المناظرة في اطار حرص الشبكة المصرية علي تعزيز الحوار الثقافي بين الشباب وخاصة في ظل االظروف الراهنة ومتطلبات مواجهة تحديات فيرس كورونا المستجد.

تطرقت المناظرة إلى التقنيات المتطورة التي توفر فرصا جديدة لربط الشركات الصغيرة بالعملاء عبر الإنترنت مع تزايد المخاوف من خروقات الأمن السيبراني وتقليص عدد الموظفين الذين سيتم استبدالهم نتيجة هذا التحول القوي. بالإضافة إلى ظروف ائحة Covid-19 التي أجبرت الملايين حول العالم على البقاء في الحجر الصحي والعمل من المنزل.

وقد شارك في هذه االمناظرة 40 شاب وشابة من جميع أنحاء منطقة الاورومتوسطي من مصر واسبانيا وايطاليا ومقدونيا واليونان وكرواتيا وبولندا والاردن والمغرب وتركيا . و شكلت المناظرة لفريقين لتمثيل وجهتي نظر مختلفتين مدعومتين بالحجج والحقائق ، علاوة على تقديم توصيات وحلول لمثل هذا الموضوع المثير للجدل.

و قد اوصت الشباب المشارك في هذه المناظرة بضرورة رقمنة الشركات في ظل وبعد جائحة كورونا ،وانه يجب تنفيذها على عدة مراحل باستخدام أدوات ومنهجيات مختلفة ، علاوة على ذلك ، إدخال نظام يمكنه استيعاب جميع الأشخاص ودعم الأماكن التي لا يمكن التبديل إليها إلى شكل تكنولوجي لنموذج الأعمال

و تأتي اهمية هذه المناظرة ليس فقط في كونها تتطرق لاحد الموضوعات الهامة في ظل تحديات التي فرضت علي المنطقة الاورمتوسطية بسبب فيرس كرونا المستجد ، ولكن ايضا في التأكيد علي اهمية تبادل الخبرات والاراء بين الشباب في دول شمال وجنوب المتوسط ، وتأكيد ان الحوار الثقافي احد الادوات الهامة للقضاء علي العنصرية و احترام التنوع وتقبل الاختلاف .

ومن الجدير بالذكر ان الشبكة المصرية لمؤسسة آنا ليند الاورومتوسطية تضم في عضويتها 72 منظمة علي مستوي جمهورية مصر العربية و ترأسها حاليا مؤسسة شركاء من اجل الشفافية ، وان مؤسسة آنا ليند الاورومتوسطية للحوار بين الثقافات هي مؤسسة حكومية دولية تضم هيئات المجتمع المدني والمواطنين من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط حيث تضم 42 دولة بهدف بناء الثقة وتحسين التفاهم المتبادل، ويوجد المقر الرئيسي لها في مصر .