نظمت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية بالشراكة مع اليونسكو والاتحاد الدولي للاتصالات مناظرة شبابية افتراضية بعنوان ” التحول الرقمي أداة هامة في مكافحة الفساد في العالم العربي “. وأعربت من جانبها ميرنا شلش، المدير التنفيذي للمؤسسة على أهمية الدور الإقليمي الذي تلعبه المؤسسة في مجال مكافحة الفساد واهتمام المؤسسة بقيم النزاهة والشفافية وجهودها الفعالة في التوعية بأهم القوانين والأطر التي تحكم الفساد..

جاءت المناظرة ضمن إطار أسبوع الشمول الرقمي الإقليمي الخامس للاتحاد الدولي للاتصالات واليونسكو لضمان الانصاف و الشمولية من 28 نوفمبر حتي 2 ديسمبر2021، و ضمت هذه المناظرة متناظرين من مصر و تونس و فلسطين و المغرب ، و في بداية المناظرة اكدت دكتورة انجي مراد “قانونية سياسية وعضو تنسيقية شباب الأحزاب وعضو مجلس نواب سابقا “ان التحول الرقمي عامل رئيسي للنهوض بالاقتصاد ومكافحة الفساد ، واشادت بتجربة الدولة المصرية في المرحلة الحديثة

جاء الفريق المؤيد وسلطوا الضوء على أهمية التحول الرقمي في تسهيل الوصول إلى خدمات دون رشوة ومحسوبية وأنه له دور فعال في ما يسمى بالمساءلة الاجتماعية، كما اكدوا ان التحول الرقمي يحد من الفساد في العالم العربي ،.

بينما تناولت المعارضة القضية من ناحية أنه لا علاقة بين التحول الرقمي والفساد، وضربوا مثالاً بدول متقدمة في التحول الرقمي إلا أن بها نسب فساد عالية جداً، مؤكدين على أن التحول الرقمي يفتح ثغرات جديدة أمام الفاسدين لممارسة أفعال غير نزيهة ويخلق ما يسمى بالفساد الإلكتروني.

وتلت المناظرة جلسة حوارية مفتوحة تم الخروج منها بعدة توصيات أبرزها هو التأكيد على أهمية دور التحول الرقمي في التغلب على الكثير من الممارسات الغير نزيهة داخل المؤسسات كالرشوة والتزوير والمحسوبية ومنع الوصول إلى البيانات الموثوقة، ودور التحول الرقمي في التقليل والحد من انتشار الفساد و العمل نحو تعزيز قيم الشفافية والنزاهة والحوكمة، إلا أن الرقمنة ليست الاداة الوحيد لمكافحة الفساد حيث أنها تحتاج لادوات اخري مثل التنشئة الاجتماعية و القوانين لمكافحة الفساد وتحسين البنية التحتية وخاصة في الدول النامية