في إطار تأكيد وحرص مؤسسة شركاء من أجل الشفافية على تعزيز قيم النزاهة والشفافية ومعايير الحكم الرشيد في الدول الإفريقية من خلال وحدة مرصد الفساد الإفريقي، تعبر مؤسسة شركاء عن اشادتها بعملية التحول والانتقال السلمي للسلطة في النيجر، حيث أن ما حدث لا يتكرر كثيراً في واقع الدول الافريقية.
كما تؤكد على احترامها لالتزم الرئيس محمد إيسوفو المنتهية ولايته الثانية بالمدة المحددة دستورياً، إذ جرت الانتخابات الرئاسية في جولتها الاولى في السابع والعشرين من ديسمبر 2020 ، بين 30 مرشح، لم يستطع أي منهم الفوز بنسبة 50% من أصوات الناخبين، الأمر الذي أدى إلى إجراء جولة إعادة بين المرشحين الأكثر حصولاً على الأصوات في الجولة الأولى، بين محمد بازوم مرشح الحزب الحاكم الذي حصل على 39.33% من الأصوات، وعثمان مهاماني الذي حصل على 16.99% .
لكن الجولة الثانية كان أكثر تنافسية بين المرشحين، حيث أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في النيجر أن المرشح الفائز في الانتخابات التي تم إجرائها في يوم 21 فبراير 2021 هو محمد بازوم، الذي حصل على 55.75% من الاصوات، بينما حصل منافسه مهاماني عثمان على 44.25.
على الرغم من وجود أعمال عنف انتخابي وهي سمة سائدة في معظم الانتخابات في الدول الافريقية، وذلك بسبب عدم اعتراف المرشح الخاسر بنتيجة الانتخابات والقول بوجود تجاوزات ادت إلى التغير في نتيجة عملية الفرز، إلا أن بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا المراقبة للانتخابات، أكدت على أن جو من الشفافية والنزاهة والحرية كان هو السائد في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في النيجر.
وتدعوا مؤسسة شركاء المرشح عثمان مهاماني بضرورة تقبل النتائج في أقرب وقت ممكن، بما يعزز من اكتمال عملية الانتقال السلمي للسلطة بشكل سليم، ويعزز في ذات الوقت من قدرة المرشح الفائز على مواجهة التحديات الأمنية والديمغرافية التي تواجه الاقتصاد في النيجر الذي يتسم بارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانتشار ظاهرة الفساد.
الرابط المختصر: https://pfort.org/ar/?p=4561