المياه للجميع.. في اليوم العالمي للمياه تدين شركاء استخدام إثيوبيا وتركيا المياه للضغط على الخصوم

في اليوم العالمي للمياه، تشيد مؤسسة شركاء من أجل الشفافية بالموضوع السنوي الذي حددته لجنة الأمم المتحدة للمياه لعام 2021، وهو تثمين المياه وذلك من خلال الاهتمام بخمس أبعاد وهي المصادر الطبيعية للمياه، والبنية التحتية للتخزين والمعالجة، وخدمات الشرب والصرف الصحي، والمساهمة في النشاط الاقتصادي والاجتماعي، والاهتمام بالجوانب الترفيهية والثقافية والروحية.
وفي ذات السياق تشعر مؤسسة شركاء من أجل الشفافية بالقلق جراء استمرا استخدام تركيا للمياه كورقة ضغط على القوى المناهضة لها في كلاً من سوريا والعراق، خاصة من خلال سياسة السدود النهرية التي تقوم بإنشائها على نهري دجلة والفرات، حيث تسببت هذه السياسة في تراجع حصة السوريين من مياه نهر الفرات إلى أقل من ربع الكمية المتفق عليها دولياً، كما تسبب سد إليسو على نهر دجلة في تراجع حصة العراق من مياه النهر إلى نسبة تصل إلى 60%.
كما تدين مؤسسة شركاء ما تحاول إثيوبيا فرضه من خلال اتباع سياسة الأمر الواقع خلال مراحل التفاوض حول النقاط الخلافية بين الأطراف الثلاثة، كما تؤكد على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم للأطراف الثلاثة قبل مرحلة الملء الثاني للخزان خلال فترة الفيضان القادم، إذ أن الوصول إلى تفاهمات مشتركة من شأنه أن يعزز من الاستفادة المشتركة من هذا المورد المائي الهام لدول الحوض بشكل عام، ويجنب الدول الدخول في تصادمات قد تصل إلى حد استخدام القوة العسكرية.
لذلك توصي شركاء من أجل الشفافية دول المجاري المائية الدولية بضرورة الالتزام بالقواعد التي أقرتها اتفاقية الأم المتحدة لاستخدام المجاري المائية في غير الأغراض الملاحية، والتي من بينها الاستخدام المنصف والمعقول للمياه، والامتناع عن أي أعمال يترتب عليها ضرر ذي شأن لباقي الدول في المجرى.
كذلك توصي مؤسسة شركاء بضرورة الضغط على كلاً من تركيا وإثيوبيا، لإيقاف الأولى عن استخدام المياه للضغط على الدول المجاورة، وإيقاف الثانية عن فرض الأمر الواقع على دول المصب بما يهدد الأمن المائي لكل منهما.

مواضيع

شارك !

الأكثر قراءة

محتوى ذو صلة

القائمة