وكانت المنظمات الثلاث قد حصلت على تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات في شهر يوليو الماضي يسمح لها بمتابعة الانتخابات المصرية لمدة عام، وبدأت المشاورات بين المنظمات الثلاث في وقت مبكر من شهر سبتمبر لمناقشة كافة الترتيبات التنظيمية واللوجيستية المتعلقة بمتابعة العملية الانتخابية في ضوء القوانين المصرية وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات والتزاما بالمعايير الدولية المتعارف عليها لمتابعة الانتخابات.
وقد صرحت إليكسيا كاكورو رئيس منظمة الشباب الأوروبي الهولندية بأن الانتخابات البرلمانية المصرية تمثل أهمية كبيرة لمصر والمصريين كما أنها تشغل اهتمام الدول الاوروبية باعتبارها الشريك السياسي والاقتصادي الاههم لمصر، لذا فقد بادرت عدد من المنظمات الاوروبية بالتقدم بطلبات للمشاركة في متابعة العملية الانتخابية، وتم التنسيق مع مؤسسة شركاء من أجل الشفافية التي تتبنى نمط متميز وفريد في متابعة العمليات الانتخابية بمصر، وكذلك منظمة هيومان أكت المهتمة بقضايا الحريات السياسية والمجتمعية لتشكيل بعثة مشتركة تضم أطراف مصرية واوروبية، وهو ما يمثل قيمة مضافة لأنشطة متابعة الانتخابات.
من جانبها؛ قالت ميهيلا فيزا رئيس منظمة هيومن أكت الرومانية إن منظمتها مهتمة بمتابعة الانتخابات المصرية، وعلى الرغم من القيود المفروضة على السفر نتيجة جائحة كورونا، إلا أن المنظمة حرصت على المشاركة والتواجد ومشاطرة الشعب المصري العظيم أحد أهم استحقاقاته السياسية في السنوات الأخيرة، وقدم ميهيلا الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات على انفتاحها على الاطراف الاوروبية وتيسيرها لمشاركة عدد كبير من المنظمات الفاعلة في متابعة انتخابات البرلمان المصري، وأكدت على حرص التحالف المطلق فيما يتعلق بالالتزام بالقوانين والقواعد الوطنية المنظمة أثناء عمليات الرصد والمتابعة وتداول التقارير.
كما صرحت ميرنا شلش بأن التحالف المصري الأوروبي سيقوم بمتابعة مرحلة الدعاية الانتخابية ومرحلة التصويت والاقتراع والفرز بعدد من المحافظات خلال مرحلتي الانتخابات الأولى والثانية، مشيرة إلى أن منهجية عمل التحالف في متابعة مرحلة الدعاية ستركز على رصد وتقييم الإنفاق الانتخابي للمرشحين والقوائم الانتخابية والتأكد من الالتزام بسقف وطبيعة وإجراءات الإنفاق القانونية، فضلا عن رصد أي ظواهر متعلقة بالقواعد القانونية لمرحلة الدعاية كما تنظمها قوانين مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب.
وفيما يتعلق بمرحلة التصويت والفرز أكدت ميرنا شلش على أن التحالف سيقوم بدعم مشاركة فرق مشتركة تضم متابعين دوليين ومحليين ومترجمين، حيث ستقوم هذه الفرق بزيارة وتفقد عدد من مقار الاقتراع واللجان أثناء مرحلة التصويت وتقييم البيئة الخارجية والداخلية لإجراءات عملية التصويت والفرز في اللجان الفرعية وفقا لأحكام القانون وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات.
من جانبه صرح أحمد السكري الكاتب الصحفي والمتحدث الإعلامي باسم التحالف، بأنه من المخطط أن يصدر التحالف حزمة من التقارير والإفادات ومشاركتها مع الإعلام والرأي العام خلال المرحلة المقبلة، حيث سيتم إصدار تقرير عقب انتهاء مرحلة الدعاية في كل جولة يتضمن تقييم التحالف الإجراءات وسير عملية الدعاية، كما سيتم إصدار إفادات وافية عقب نهاية كل يوم من أيام التصويت، فضلا عن تقرير ختامي يتضمن كافة ملاحظات ومحاور تقييم البعثة للعملية الانتخابية.
وأكد السكري، أن التحالف المصري الأوروبي لمتابعة الانتخابات البرلمانية المصرية 2020 يقوم على جهود وخبرات مشتركة من أطراف اوروبية ومصرية لكل منهم تجربته الخاصة في متابعة الاستحقاقات الانتخابية في عدة بلدان، وهو ما سيساهم في تعزيز ثقافة متابعة الانتخابات في مصر وسيعزز من نزاهة العمليات الانتخابية ويحفز المواطنين على المشاركة.
وكشف السكري عن أن التحالف سيشكل غرفة عمليات بالقاهرة مع انطلاق إجراءات التصويت والفرز بالمرحلة الأولي في 24 أكتوبر 2020، وسيتم مشاركة قنوات التواصل مع التحالف مع المؤسسات الإعلامية والصحفيين المهتمين بمتابعة العملية الانتخابية في مصر.
الرابط المختصر: https://pfort.org/ar/?p=4425