فيتو : السبت 10/سبتمبر/2016 – 01:42 م
في تعاون جديد بين الجهات المصرية ونظيرتها الإيطالية، اجتمع وفد النيابة العامة برئاسة المستشار نبيل صادق النائب العام، مع وفد النيابة العامة الإيطالية برئاسة “جوسيبي بنياتوني” نائب عام روما، للوقوف على آخر مستجدات التحقيق الجنائي الذي تجريه النيابة العامة المصرية في واقعة مقتل الطالب الإيطالي “جوليو ريجيني”.
تقرير كامل للقضية
وتبادل الطرفان خلال اللقاء، معلومات ذات أهمية حول المستجدات التي توصل إليها الجانبان حتى الآن، وأثناء المقابلة سلم النائب العام المصري تقريرًا كاملًا ومفصلًا، حول نتائج تحليل المكالمات التليفونية التي رصدتها محطات شركات المحمول في منطقتي الاختفاء والعثور على الجثمان.
تبرئة عصابة القاهرة
وأكد النائب العام المصري، أن هناك شكوكًا ضعيفة حول ارتباط ما تسمى بـ «عصابة القاهرة الجديدة» في تورط أحد عناصرها بمقتل “ريجيني”، وانتهى اللقاء بتعهد النائبين بالاستمرار في تبادل المعلومات والمستندات للوصول إلى الهدف المشترك للوصول إلى حقيقة وفاة “ريجينى”.
استغلال بطء التحقيقات
في هذا الصدد، قال المحامي الحقوقي سعيد عبد الحافظ، رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، “إنه لاشك في معرفة الحقيقة في مقتل الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني» هو الهدف الذي كنا نسعى إليه جميعًا كحقوقيين وحكوميين، ولا شك أيضًا أن التأخر في عدم الوصول للحقيقة أضر بمركز مصر الاقتصادي والسياسي، وتم استخدام بطء التحقيقات استخدامًا دوليًا في غير صالح الدولة المصرية.
استقلال قطار الحقيقة
وأضاف «عبد الحافظ» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أنه بعد لقاء النائب العام والمصري ونظيره الإيطالي، وما أسفر عنه من إيجابيات، فأن الدولة المصرية تستقل القطار الصحيح الذي سيؤدي بها إلى محطة الحقيقة المجردة لمعرفة من وراء مقتل ريجيني، حتى تهدأ أسرة الطالب والمجتمع الدولي كله، وتتخلص مصر من صورها السلبية التي علقت بها جراء هذه القضية.
الإفصاح عن المعلومات
فيما قال الدكتور ولاء جاد الكريم، رئيس مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، “إن الجانب المصري تأخر كثيرًا في الإفصاح عن بعض المعلومات التي حاول إخفاءها خلال الفترة الماضية حول ملابسات مقتل «ريجيني»، لافتًا إلى أن بيان النيابة العام أمس الجمعة، هو الانطلاقة الصحيحة التي كانت لابد أن تبدأ بها سير القضية منذ شهور مضت.
عدم تورط الداخلية
وأضاف «جاد الكريم» في تصريحات خاصة لـ« فيتو»: «في قناعتي أن الشرطة المصرية غير متورطة في مقتل ريجيني، ولكن الطريقة التي تعاملت بها، وكذلك النيابة العامة من بداية التحقيقات وحتى قبل بيان النائب العام الأخير كانت مثيرة للشك، وتعطي مبررًا للجانب الإيطالي أن يشكك في جدية التحقيقات المصرية».
تصفية خاطئة لمتورطين
وأشار إلى أن البيان كشف عن قضية تصفية الخمسة أشخاص أعلنت وزارة الداخلية في بيان سابق لها أنهم تورطوا في مقتل ريجيني، وهذا ما يستجوب التحقيق مع عناصر الوزارة المشتبكين مع هذه العصابة ومحاسبة المسئول.
الرابط المختصر: https://pfort.org/ar/?p=1621