ذكر الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة- في محاولة للتبرؤ من أي مسئولية- أنه من أبلغ عن مستشاره لشئون أمانة المراكز الطبية المتخصصة، الذي ألقي القبض عليه، أمس الأول، متلبسًا بتقاضي رشوة مالية من إحدى شركات الأجهزة والمستلزمات الطبية بمقر ديوان عام وزارة الصحة، بينما ذكرت مصادر مطلعة أن مسئول بهيئة الرقابة الإدارية أبلغ الوزير باتخاذ “إجراء مهم” داخل ديوان الوزارة خلال ساعة من الاتصال، ولم يبلغه بخطوة القبضعلى مستشاره.

وكشف مصدر رقابي عن أن القبض على “عزيز”، مستشار وزير الصحة جاء بعد ضبطه متلبسًا بتقاضي 8 شيكات على سبيل الرشوة بإجمالي 4.5 مليون جنيه من إحدى شركات تجهيز المستشفيات، داخل ديوان عام وزارة الصحة.

وأضاف المصدر أن ضباط الهيئة قاموا بمناقشة المتهم وفض الأحراز المضبوطة معه ومواجهته بتسجيلات الواقعة بالصوت والصورة استعدادًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالته للنيابة للتحقيق.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، أنه يقف بكل قوة ضد كل أشكال الفساد، منذ أن تولى منصب وزير الصحة والسكان، لافتًا إلى أنه لا تستر على فاسد، حتى وإن كان من قيادات الوزارة ومهما كان منصبه.
وأشار إلى أن واقعة إلقاء القبض على مستشاره لشئون أمانة المراكز الطبية المتخصصة متلبسًا بتلقي الرشوة يعد بمثابة إحدى حلقات الفساد التي تم القضاء عليها بالتعاون مع أجهزة الدولة الرقابية.

وأشاد الدكتور أحمد عماد، بيقظة رجال الرقابة الإدارية وحرصهم الشديد على مصلحة الوطن والمواطن بكشفهم مثل هذا النوع من قضايا الفساد.