هيثم سعيد
أصدرت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية PFT تقريرها الأولي الخاص بمراقبة الإنفاق الانتخابي لمرشحي البرلمان في عدد من المحافظات، ضمن مبادرة ” أصواتنا في مواجهة أموالكم”، وذلك منذ شهر سبتمبر حتى ديسمبر 2015.
وتستهدف المبادرة الخروج بمؤشرات عامة حول طبيعة التمويل والإنفاق الانتخابي بالانتخابات المصرية، والتأسيس لأدوات جديدة قابلة للتطوير يمكن استخدامها بتوسع فيما بعد لمساعدة منظمات المجتمع المدني والهيئة الوطنية للانتخابات ووسائل الإعلام والأحزاب على مراقبة وضبط وتنظيم استخدام المال في العملية الانتخابية.
يتناول هذا التقرير “الأولي” تحليلاً كميًا لنتائج الرصد الميداني الذي قام به فريق مبادرة “أصواتنا في مواجهة أموالكم” بثلاث دوائر انتخابية بمحافظات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، والتي أجريت جولتها الأولى يومي 22 و23 نوفمبر، وهي دوائر الشرق ببورسعيد، المعادي بالقاهرة، بندر المنصورة بالدقهلية.
وقد اعتمدت عملية الرصد على جمع معلومات من مصادر مختلفة، أهمها التواصل مع المرشح أو أحد أعضاء حملته الانتخابية، وكذلك رصد مظاهر وأنشطة الدعاية الانتخابية لكل مرشح، بالإضافة لجمع شهادات ميدانية من ناخبين مسجلين بالدائرة الانتخابية.
أولا: نبذة عن الدوائر الانتخابية:
دائرة المعادي:
الدائرة رقم 19 مقرها قسم المعادي، وتضم كلا من قسم المعادي، قسم طرة، ولها مقعد انتخابي واحد في مجلس النواب القادم، يبلغ عدد ناخبيها حوالي 300 صوت، وشهدت الدائرة تنافس 23 مرشحًا ما بين 5 مرشحين حزبيين، 18 مرشحًا مستقلاً، ومن أبرز المرشحين بالدائرة “حسين مجاور”، نائب الدائرة عن الحزب الوطني قبل ثورة 25 يناير، وحافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والمرشح عن حزب المحافظين، وزكريا ناصف، لاعب الأهلي الأسبق والمرشح عن حزب المصريين الأحرار “تم استبعاده من قبل اللجنة العليا للانتخابات قبل إجراء الجولة الأولى من المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية”، إضافة إلى شريف السكرتير، عضو المجلس المحلي بالدائرة الذي ترشح في جولتي (2005 ــ 2011).
دائرة الشرق ببورسعيد
الدائرة رقم 1، مقرها قسم أول بورفؤاد، وتضم أقسام أول وثان بورفؤاد، وشرق التفريعة، والشرق، والعرب، ولها مقعد انتخابي واحد في مجلس النواب، وتضم الدائرة 31 مرشحًا، للفوز بالمقعد الانتخابي ينقسمون ما بين 24 مرشحًا مستقلاً، و7 مرشحين للأحزاب السياسية، ومن أبرز المرشحين بالدائرة “عبد الرحمن بصلة” المرشح الوفدي، “المهندسة أمينة العمري”، “الدكتور محمود حجازي، أمين حزب النور ببورسعيد، “محمود حسين”، مرشح حزب مستقبل وطن، “بيومي المصري”، مرشح حزب المصريين الأحرار.
دائرة مدينة المنصورة
الدائرة رقم 1 مقرها قسم أول المنصورة، تضم كلا من قسمي أول وثان المنصورة، لها 3 مقاعد في مجلس النواب القادم، وتضم الدائرة 53 مرشح للفوز بالثلاثة مقاعد في الانتخابات البرلمانية، ينقسمون بين 8 مرشحين حزبيين، 45 مرشحًا فرديًا مستقلاً، ومن أبرز المرشحين في الدائرة “نبيل الجمل” المحامي بالنقض، اللواء “صلاح سمك”، “محمد رشاد”، “جاكو صموئيل”، “نبيل أبو وردة”، “أحمد حماد”، “إيناس إبراهيم متولي” مرشحا حزب المصريين الأحرار، “عوض الشبه” مرشح حزب مستقبل وطن، “نعمان سمير” صحفي شاب ومدير مكتب جريدة الشروق بالدقهلية.
ثانيًا: أهم المخالفات خلال فترة الدعاية الانتخابية:
أولاً: دائرة المعادي بمحافظة القاهرة:
1- 7 نوفمبر: الدائرة التاسعة عشرة، دائرة المعادي، قامت حملة المرشح عبد الرحمن الصاوي، بتعليق لافتات أمام مبنى الإدارة التعليمية بالمعادي “استغلال منشآت حكومية”.
2 – 7 نوفمبر: الدائرة التاسعة عشرة، دائرة المعادي، قامت حملة المرشح زكريا ناصف، بنشر دعاية له على صور معهد طرة البلد الابتدائي الأزهري “استغلال أبنية حكومية”.
3 – 7 نوفمبر: الدائرة التاسعة عشرة، دائرة المعادي، قامت حملة “المرشح حسام الرفاعي”، و”حاتم عبد الهادي”، بنشر دعاية علي أسوار مترو الأنفاق بمحطة طرة “استغلال أبنية حكومية”.
4- 7 نوفمبر: الدائرة التاسعة عشرة، دائرة المعادي، قامت حملة المرشح حسام الرفاعي، بنشر دعاية على أسوار معهد طرة الابتدائي الأزهري “استغلال أبنية حكومية”.
5- 9 نوفمبر: الدائرة التاسعة عشرة، دائرة المعادي وطرة، قامت حملة المرشح حسام الرفاعي، بتعليق لافتات على جدران محطة مترو الأنفاق حدائق المعادي “استغلال منشآت عامة”.
ثانيًا: دائرة الشرق بمحافظة بورسعيد:
1. 1نوفمبر 2015: الدائرة الأولى، دائرة الشرق مقرها قسم أول بورفؤاد، قام المرشح عبد الرحمن بصلة، باجتماع لوضع اللمسات الأخيرة لانطلاق حملته الانتخابية “دعاية مبكرة”.
2.- 1 نوفمبر 2015: الدائرة الأولى، دائرة الشرق مقرها قسم أول بورفؤاد، قام المرشح إيهاب ضاحي، وأحمد أبو المجد، وعماد إسحاق يدفعون بإعلانات ممولة على موقع جريدة جيل الثورة “دعاية مبكرة”.
3- 2 نوفمبر 2015: الدائرة الأولى، دائرة الشرق مقرها قسم أول بورفؤاد، قام المرشح محمود رسمي بتعليق لافتات دعائية له “دعاية مبكرة”.
4. 2 نوفمبر 2015: الدائرة الأولى، دائرة الشرق مقرها قسم أول بور فؤاد، قام المرشح علي الفقي، بلقاء انتخابي على إحدى المقاهي “دعاية مبكرة”.
5.- 11 نوفمبر 2015: الدائرة الأولى، دائرة الشرق مقرها قسم أول بورفؤاد، قام المرشح محمود حسين، بلصق لافتات دعائية على جدران الجامع الكبير بميدان المعديات “دعاية –استخدام منشأة دينية”.
6- 12 نوفمبر 2015: الدائرة الأولى، دائرة الشرق مقرها قسم أول بورفؤاد، قام المرشح محمود رسمي، بتعليق ملصقات دعائية على جدران محكمة الاستئناف بمدينة بورفواد، ومن المعروف بأن مبنى المحكمة بني أثري، حيث إنها كانت المحكمة المختلطة في عصر الاحتلال الإنجليزي “دعاية –استغلال منشأة”.
7- 14 نوفمبر 2015: الدائرة الأولى، دائرة الشرق مقرها قسم أول بورفؤاد، قام المرشح عماد إسحاق بنشر صور له مع القسيس صليب والشيخ إبراهيم لطفي “دعاية –استغلال رجال دين”.
ثالثًا: دائرة مدينة المنصورة:
1. الأحد 1 نوفمبر2015: الدائرة الأولى، دائرة مدينة المنصورة، قسم أول وثان المنصورة، قام المرشح نعمان سمير، بعقد جلسة مع بعض من أهالي شارع النخلة لطرح برنامجه الانتخابي “دعاية مبكرة”.
2. الاثنين 2 نوفمبر2015: الدائرة الأولى، دائرة مدينة المنصورة، قسم أول وثان المنصورة، طرح “المرشح جاكو صموئيل جرجس”، برنامجه الانتخابية وذلك عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك “دعاية انتخابية مبكرة”.
3. السبت 7 نوفمبر2015: الدائرة الأولى، دائرة مدينة المنصورة، قسم أول وثان المنصورة، عقد “المرشح نعمان سمير”، جلسة في نادي النيل مع بعض من شباب الدائرة، حضر الجلسة رضا الغرباوي نقيب الفلاحين، الذي أعلن تأييده للمرشح “استغلال شخصيات نقابية”.
4. السبت 7 نوفمبر2015: الدائرة الأولى، دائرة مدينة المنصورة، قسم أول وثان المنصورة، استعان “المرشح لطفي محمد لطفي”، بكاسحات لسحب المياه من الشوارع والتي تسببت فيها الأمطار الغزيرة “رشاوى انتخابية”.
5. الجمعة 13 نوفمبر2015: الدائرة الأولى، دائرة مدينة المنصورة، قسم أول وثان المنصورة، قام “المرشح نبيل الجمل”، بعقد جلسة داخل نقابة المحامين لطرح برنامجه الانتخابي على أعضاء النقابة “استغلال منشآت نقابية”.
ثالثًا: أهم المخالفات الانتخابية يومي الاقتراع:
أولاً: دائرة مدينة المنصورة بالدقهلية:
1. محافظة الدقهلية، دائرة المنصورة، مدرسة الزخرفية، قيام أنصار “المرشح نبيل الجمل”، بالتأثير على الناخبين أمام مقر الاقتراع للتصويت لصالح مرشحهم، وذلك في تمام الساعة 11.30 ظهرًا.
2. محافظة الدقهلية، دائرة المنصورة، مدرسة الأيوبية بنات، قيام أنصار “المرشح وحيد فودة”، باستئجار 4 بلطجية للتأثير على الناخبين أمام مقر الاقتراع لاختيار مرشحهم، وذلك في تمام الساعة 12 ظهرًا.
3. محافظة الدقهلية، دائرة المنصورة، مدرسة جاد الحق الإعدادية، قيام أنصار “المرشح وحيد فودة”، بتوجيه الناخبين أمام مقر الاقتراع لصالح مرشحهم وذلك في تمام الساعة 1 ظهرًا.
4. محافظة الدقهلية، دائرة المنصورة، مدرسة الملك الكامل، يقوم المرشح محمد الجوهري بالتأثير على الناخبين لاختياره من خلال اصطحابهم داخل اللجان، وذلك في تمام الساعة 7.55 مساء.
5. محافظة الدقهلية، دائرة المنصورة، مدرسة قولنجيل الابتدائية، قيام أنصار المرشحين “محمد رشاد، وحيد فودة، عوض السبق”، بتوزيع مبالغ مالية على الناخبين أمام مقر الاقتراع، لحث الناخبين على اختيار مرشحيهم، وذلك في تمام الساعة 10.30 صباحًا.
6. محافظة الدقهلية، دائرة المنصورة، مدرسة قولنجيل، قيام “المرشح محمد البربري”، وأنصاره بتوجيه الناخبين أمام مقر الاقتراع لاختياره.
7. محافظة الدقهلية، دائرة المنصورة، مدرسة قولنجيل، قيام أنصار حزب النور بتوجيه الناخبات لاختيار قائمتهم وذلك أمام مقر الاقتراع.
8. محافظة الدقهلية، دائرة المنصورة، مدرسة قولنجيل، يقوم أنصار المرشحين “محمد البربري، أحمد سلامة الشرقاوي”، بتجميع الناخبين بتكاتك ثم اصطحابهم لمقر الاقتراع لاختيار مرشحيهم وذلك في تمام الساعة 12 ظهرًا.
9. محافظة الدقهلية، دائرة المنصورة، مدرسة العسكرية بنين، قيام “المرشح هشام الداوودي”، بتوجيه الناخبين أمام مقر الاقتراع لاختياره.
10. محافظة الدقهلية، دائرة المنصورة، مدرسة الزهراء، قيام أنصار “المرشح محمد رشاد غنيم”، بدفع مبالغ مالية للناخبين بجوار مقر الاقتراع لاختيار مرشحهم.
ثانيًا: دائرة شرق بمحافظة بورسعيد:
1. محافظة بورسعيد، دائرة شرق، مدرسة القناة الابتدائية، قام المرشح محمود حسين بجلب أتوبيس لنقل الناخبين إلى اللجان.
2. محافظة بورسعيد، دائرة شرق، مركز شباب بورفؤاد، إفادات حول قيام مندوبي “المرشح محمود حسين”، مرشح حزب مستقبل وطن، بتوزيع مبالغ مالية وقدرها 300 جنيه للصوت الانتخابي.
ثالثًا: دائرة المعادي بمحافظة القاهرة:
1. القاهرة – المعادي، مدرسة المعادي الثانوية بنين، وجود سيارات لنقل الناخبين ودعاية انتخابية لقائمة “في حب مصر” من قبل أكمل قرطام.
2. القاهرة – المعادي، مدرسة حدائق المعادي التجريبية، تسيير سيارات ملاكي عليها دعاية انتخابية لتيار الاستقلال بمحيط الدائرة.
رابعًا: نتائج مراقبة الإنفاق المالي:
دائرة الشرق ببورسعيد:
أولاً: المعلومات التي أدلى به المرشح أو مسئولو حملته الانتخابية:
يعتمد هذا الجزء على المعلومات التي أدلى بها المرشح نفسه أو أحد مسئولي حملته الانتخابية ، ويحسب لمرشحي دائرة الشرق ببورسعيد أنهم كانوا أكثر انفتاحًا على المتابعين ومعظمهم أدلى بالبيانات، ووفقًا لما قرروه بأنفسهم “وهو ما لم نتمكن من الاستدلال عليه بأدلة ملموسة بخلاف إفادة المرشح”، فإن كل المرشحين كان لديهم سجلات لتدوين الحسابات، و97% منهم كان يستعين بمحاسب قانوني، بالنسبة للتبرعات فإن الغالبية العظمى منهم لم تتلقي تبرعات نقدية أو عينية “97%، 87%”، كما أن 77% منهم كانت الموارد الشخصية هي المصدر الرئيسي لتمويل حملته الانتخابية.
ثانيًا: التمويل الانتخابي المحظور:
تشير البيانات إلى أن حوالي 19% من مرشحي دائرة الشرق مارس دعاية مبكرة عن الفترة القانونية المحددة، كما أن 6% منهم استخدم دور العبادة في الدعاية، ونفس النسبة استخدمت المنشآت الحكومية، في حين 3% فقط استخدموا المنظمات الأهلية في عملية الدعاية.
ثالثًا: الإنفاق الانتخابي المحظور
تشير البيانات، إلى أن هناك 3% من المرشحين بدائرة الشرق ببورسعيد، قدموا رشاوى للناخبين في صورة مادية أو عينية أو وعد بتقديم هذه الرشوة ، في حين أن 97% لم يرتكبوا هذه المخالفة.
رابعًا: شفافية التمويل والإنفاق الانتخابي
هذا المحور يعد الأكثر سلبية بالنسبة لمرشحي دائرة الشرق ببورسعيد ، حيث إن كل المرشحين ( 100%) لم يعلنوا عن رقم حسابهم البنكي ولا مصادر تمويل حملتهم ولا حجم إنفاقهم الانتخابي.
دائرة مدينة المنصورة بالدقهلية:
شملت عملية الرصد بهذه الدائرة 39 مرشحًا، في حين تعذر الوصول لبقية المرشحين.
أولاً: المعلومات التي أدلى به المرشح أو مسئولو حملته الانتخابية:
يعتمد هذا الجزء على المعلومات التي أدلى بها المرشح نفسه أو أحد مسئولي حملته الانتخابية، ولقد رفض العديد من مرشحي دائرة بندر المنصورة الإجابة على التساؤلات الخاصة بهم، ووفقًا لما قرر بعض المرشحين الإجابة عنه “وهو ما لم نتمكن من الاستدلال عليه بأدلة ملموسة بخلاف إفادة المرشح”، فإن 26% فقط من المرشحين لديهم سجلات لتدوين الحسابات، و31 % من المرشحين لا توجد لديهم سجلات لتدوين الحسابات، بينما رفض 43% من المرشحين الإجابة عن السؤال، كما لم يستعن 26 % من المرشحين بمحاسب قانوني، ورفض باقي المرشحين 74%، الإجابة عن السؤال، بالنسبة للتبرعات، لم يتلقَ 28% من المرشحين تبرعات نقدية، ورفض باقي المرشحين 72% الإجابة على السؤال، بينما تلقى 13% من المرشحين تبرعات عينية، ولم يتلقَ 15 % من المرشحين تبرعات عينية، بينما رفض 72% من المرشحين الإجابة على السؤال، كما أن 92 % من المرشحين كانت الموارد الشخصية هي المصدر الرئيسي لتمويل حملته الانتخابية.
ثانيا: التمويل الانتخابي المحظور:
تشير البيانات إلى أن حوالي 36% من مرشحي دائرة بندر المنصورة قد مارس دعاية مبكرة عن الفترة القانونية المحددة ، كما أن 3% منهم استخدم دور العبادة في الدعاية، ونفس النسبة استخدمت المنظمات الأهلية، في حين أن 10% استخدموا المنشآت الحكومية في عملية الدعاية.
ثالثًا: الإنفاق الانتخابي المحظور
تشير البيانات إلى أن هناك 13 % من المرشحين بدائرة بندر المنصورة، قدموا رشاوى للناخبين في صورة مادية، بينما 8% من المرشحين قدموا رشاوى عينية، بينما قام 13% من المرشحين بتقديم وعود بتوزيع رشاوى مالية أو عينية.
رابعًا: شفافية التمويل والإنفاق الانتخابي:
هذا المحور يعد الأكثر سلبية بالنسبة لمرشحي دائرة بندر المنصورة، حيث إن كل المرشحين ( 100%) لم يعلنوا عن رقم حسابهم البنكي، بينما أعلن 2.5 % من المرشحين عن مصادر تمويل الحملة الانتخابية، كما لم يعلن أي من المرشحين عن حجم الإنفاق الانتخابي.
دائرة مدينة المعادي بالقاهرة:
شملت عملية الرصد 20 مرشحًا، في حين تعذر الوصول لمعلومات كاملة عن اثنين من المرشحين.
أولاً: المعلومات التي أدلى به المرشح أو مسئولو حملته الانتخابية:
يعتمد هذا الجزء على المعلومات التي أدلى بها المرشح نفسه أو أحد مسئولي حملته الانتخابية، ووفقًا لما قرر المرشحون الإجابة عنه بدائرة المعادي (وهو ما لم نتمكن من الاستدلال عليه بأدلة ملموسة بخلاف إفادة المرشح) فإن 15% فقط من المرشحين لديهم سجلات لتدوين الحسابات، و 45 % من المرشحين لا توجد لديهم سجلات لتدوين الحسابات، بينما رفض 40% من المرشحين الإجابة عن السؤال، كما استعان 10 % من المرشحين بمحاسب قانوني ضمن حملاتهم الانتخابية، بينما لم يستعن 50% من المرشحين بمحاسب قانوني، ورفض 40 % باقي المرشحين الإجابة عن السؤال، بالنسبة للتبرعات، تلقى 45% من المرشحين تبرعات مادية، بينما لم يتلقَ 15 % تبرعات نقدية، ورفض 40% من المرشحين الإجابة على السؤال، بينما تلقى 10% من المرشحين تبرعات عينية، ولم يتلقَ 50 % من المرشحين تبرعات عينية، بينما رفض 40% من المرشحين الإجابة على السؤال، كما أن 60 % من المرشحين كانت الموارد الشخصية هي المصدر الرئيسي لتمويل حملته الانتخابية، و40% منهم كانت توجد موارد أخرى لتمويل حملاتهم الانتخابية.
ثانيًا: التمويل الانتخابي المحظور:
تشير بيانات الجدول التالي، أن حوالي 45 % من مرشحي دائرة المعادي قد مارس دعاية مبكرة عن الفترة القانونية المحددة ، كما أن 15% منهم استخدم دور العبادة في الدعاية، و45 % من المرشحين استخدم المنظمات الأهلية، في حين أن 20% من المرشحين قد استخدموا المنشآت الحكومية في عملية الدعاية.
ثالثًا: الإنفاق الانتخابي المحظور:
تشير البيانات إلى أنه لم يقدم أي من مرشحي دائرة المعادي رشاوى مالية على الناخبين، بينما قام 10% من المرشحين بتوزيع رشاوى عينية على المواطنين، وقام 5% من المرشحين بتقديم وعود بتوزيع رشاوى مالية أو عينية.
رابعًا: شفافية التمويل والإنفاق الانتخابي:
هذا المحور يعد الأكثر سلبية بالنسبة لمرشحي دائرة المعادي، حيث إن كل المرشحين ( 100%) لم يعلنوا عن رقم حسابهم البنكي، بينما أعلن 5% من المرشحين عن مصادر تمويل الحملة الانتخابية، كما لم يعلن أي من المرشحين عن حجم الإنفاق الانتخابي.
وفى النهاية أشارت النتائج التي تم جمعها من ثلاث دوائر انتخابية بمحافظات القاهرة، بورسعيد، الدقهلية، إلى استمرار عدد من الممارسات السلبية التي تم رصدها خلال المرحلة الأولى، ومن أبرزها غياب عنصر الشفافية والإفصاح لدى الغالبية الكاسحة للمرشحين، حيث إن كل المرشحين – باستثناءات نادرة – لم يهتموا بالإعلان عن حجم إنفاقهم الانتخابي أو مصادر تمويل حملتهم الانتخابية، على الرغم من أن ذلك حق أصيل للناخب.
فيما يتعلق بمصادر تمويل الحملات الانتخابية، فقد أظهرت النتائج أن الموارد الشخصية كانت المصدر الرئيسي للغالبية العظمى من المرشحين، وهو ما يشير إلى أن الأغنياء كانوا هم الأكثر ترشحًا، في حين تناقصت فرص الفقراء الذين لا يمتلكون موارد مالية تمكنهم من الإنفاق على حملاتهم الانتخابية، خاصة في ظل نقص فرص الحصول على الدعم من خلال الأحزاب أو التبرعات القانونية.
كشفت النتائج أيضًا عن أن مرشحي دائرة الشرق ببورسعيد كانوا الأكثر تجاوبًا مع فريق الرصد، في حين كان مرشحو دائرة المعادي بالقاهرة والمنصورة بالدقهلية أقل تجاوبًا، وغالبيتهم رفضوا الإدلاء ببيانات لفريق الرصد.
الرابط المختصر: https://pfort.org/ar/?p=441