شركاء من أجل التنمية تنتقد إقرار الموازنة في غياب البرلمان.. وتطالب بدليل مبسط عن الوارادات والمصروفات

للعام الخامس على التوالي عقب ثورة يناير 2011 تقر الحكومة المصرية الموازنة العامة للدولة في غيبة البرلمان المنتخب ، وفيما عدا العام المالي 2012/2013 الذي شارك البرلمان جزئيا في إقرار موازنته العامة ، فإن كل الموازنات الأخرى بما فيها موازنة العام المالي القادم 2015/2016 تم إقرارها بدون العرض على هيئة المنتخبة المنوط بها دستوريا إقرار الموازنة .

وقد تابعت مؤسسة ” شركاء من أجل الشفافية ” PFT) ) قيام الحكومة المصرية نهاية الأسبوع الماضي بإقرار الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2015/2016 تمهيدا لرفعها للسيد رئيس الجمهورية لإقرارها ، وبعيدا عن تفاصيل الموازنة التي تتطلب تحليلا متعمقا وموضوعيا ، فإن المؤسسة ترى أن حكومة السيد المهندس إبراهيم محلب لم تحرص على توفير آليات للمشاركة المجتمعية في عملية إعداد الموازنة العامة للدولة ، فالمواءمة السياسية كانت تقتضي أن تتجاوز الحكومة فجوة غياب البرلمان بمزيد من إشراك أصحاب المصلحة الوطنيين في مناقشة الموازنة وترتيب أولوياتها وانحيازاتها .

ورغم أن شركاء من أجل الشفافية (PFT) تشيد ببعض الإجراءات التي اتخذتها وزارة المالية قبل إعداد الموازنة ، وتحديدا إصدار دليل موازنة المواطن ، وإصدار بيان تمهيدي للموازنة يشرح الإطار العام الذي تعد داخله الموازنة ، وترى أنها خطوات جيدة تحسب للوزارة ، إلا أنها تتحفظ على عدم تخصيص وقت كاف لمناقشة الموازنة في وسائل الإعلام الجماهيرية قبل إقرارها من مجلس الوزارء ورفعها للسيد رئيس الجمهورية .

وتطالب المؤسسة وزارة المالية بإصدار دليل إرشادي مبسط للموازنة العامة للدولة عن العام المالي 2015/2016 ، يتضمن أرقام محددة متعلقة بالإيرادات وبنود الإنفاق المتوقعة، تحقيقا لمبدأ الشفافية المطلوبة ، وتمكين المواطنين من مساءلة السلطات الحكومية خلال العام المالي القادم.

مواضيع

شارك !

الأكثر قراءة

محتوى ذو صلة

القائمة