مصراوى
كتبت ـ هاجر حسني:
غاب الإعلامي معتز الدمرداش، أمس السبت، عن الظهور في أولى حلقاته في برنامج “90 دقيقة” على شاشة “المحور”، والتي كانت تضم في فقراتها حوار مع هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، فيما يأتي ذلك عقب يومين من ختام انعقاد المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي خرج بمجموعة من التوصيات الخاصة بالتشريعيات الإعلامية.
ورأى عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه على الإعلام أن يتمتع بقدر أكبر من الشجاعة تمكنه من مواجهة أي قرارات تصدر من قبل جهات بعينها لوقف حلقات بسبب اختيار الضيوف إذا كان ذلك السبب وراء وقف الحلقة، بل ويتحلى بشجاعة أكبر لإعلان اسم هذه الجهة التي منعته من ممارسة دوره في مناقشة القضايا بشفافية، قائلًا “إن الجهات التي تصدر أوامر للإعلام بمنع أي محتوى من النشر أو العرض، تتعامل بوجهة نظرها في حماية البلد، وهو ما يتطلب عدم انسياق وراء هذه القرارات من جانب المؤسسات الإعلامية، لأنه أمر مرفوض تمامًا”.
ووصف رئيس مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، ولاء جاد الكريم، قرار المنع بأنه ممارسة تُذهب حسنات المؤتمر الأول للشباب، ويتناقض مع كافة الرسائل الإيجابية التي خرجت من المؤتمر، قائلًا “لابد أن تعلم الدولة أننا تخطينا زمن الإعلام الموجه، وأنه من الصعب الآن تصديق أن هذا الفعل جاء تطوعًا من مالك القناة، وليس من جهة أمنية”.
وعن التشريعات المنظمة للإعلام والتي كانت إحدى توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب، أبدى مينا ثابت، الباحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، تخوفه من صدور هذه التشريعات في ظل الفلسفة السائدة للمشرع والتي تميل إلى المزيد من تقييد الحريات والسيطرة على وسائل الإعلام، لافتًا إلى أنه حتى الآن لا يمكن الحكم على التشريع الذي سيتم وضعه ولكن التخوف من التلاعب في الصياغة بما يسمح برقابة المحتوى الإعلامي هو المشكلة.
الرابط المختصر: https://pfort.org/ar/?p=1842