غضب حقوقي بعد تعذيب شاب مصري في الكويت.. حافظ أبو سعدة: لابد من تدشين جهاز لرصد الانتهاكات.. «العربي للنزاهة والشفافية»: الشوسيال ميديا وراء كشف الجريمة.. و«شركاء من أجل الشفافية» يطالب بإلغاء الكفيل

أثار الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي لكفيل كويتي يجرد شابًا مصريًا من ملابسه ويعذبه، غضب عدد من الحقوقيين الذين طالبوا الحكومة، وبخاصة وزارتي الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، التواصل مع حكومات دول الخليج للعمل على إلغاء نظام الكفيل الذي وصفوه بالعبودية.

 إدانة حقوقية
وأعرب المحامي الحقوقي حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن قلقه الشديد لتكرار وقائع انتهاك حقوق المصريين المقيمين في الخارج، دون إعادة حقوقهم المهدرة، والتي كفلتها المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

 انتهاك المواثيق الدولية
وأكد أبوسعدة، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن واقعة تعذيب المصري بالكويت الأخيرة، تمثل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لا سيما الخاصة، بالحق في الحرية والأمان الشخصي لكل إنسان داخل موطنه أو خارجه، وعلى رأسها ما نصَّت عليه المادة الخامسة، من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تمنع تعرُّض أي إنسان للتعذيب أو العقوبات والمعاملات القاسية والوحشية أو الحط من الكرامة.

 رصد الانتهاكات
 وطالب رئيس المنظمة، بإنشاء جهاز في مصر، تابع لوزارة الهجرة، يكون قِبلة لكل مصري سافر إلى دولة من دول الخليج، وحدثت بينه وبين كفيله مشكلة، وظُلم فيها، فيتقدم بشكوى لهذا الجهاز، ويثبت إن كفيله جارَ على حقه أو اعتدى عليه، وبعدها تقوم لجنة من الجهاز بفحص المشكلة، بعد إعداد قاعدة بيانات لكل الكفلاء الخليجيين.

وأضاف أن من يتقدم ضده ثلاث شكاوى يوضع اسمه في قائمة، لكي يُمنع من كفالة أي مصري لمدة ثلاث أو خمس سنوات.

 حماية المصريين
 وقال المحامي الحقوقي شحاتة محمد، رئيس المركز العربي للنزاهة والشفافية، إن مصر لا تمتلك منظومة حقيقية لحماية والدفاع عن المصريين في الخارج، رغم الحكومات المتعاقبة ورغم وجود وزارة للهجرة والمصريين في الخارج.

 الفضل للرأي العام
 وأكد رئيس المركز في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن السوشيال ميديا هي من تحرك الرأي العام، وبناء عليه يتحرك المسئولون، لافتًا إلى أنه في وقت سابق، وقبل انتشار موقع التواصل الاجتماعي، كانت تحدث انتهاكات مماثلة، ولكن الحكومات لم تأخذ أي موقف حينها حفاظًا على مصالحها وعلاقاتها بدول الخليج.

نظام مقيت
 وأضاف أن نظام الكفالة نظام “مقيت”، وشكل من أشكال العبودية، وعلى مصر أن تستخدم أدواتها من خلال التحالف العربي مع المملكة العربية السعودية لإلغائه حتى لا تتكرر تلك الانتهاكات والممارسات التي تنال من كرامة المصريين.

 شكل من أشكال العبودية
 وقال الدكتور ولاء جاد الكريم، رئيس مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، إن نظام الكفالة ما هو إلا شكل من أشكال العبودية المقنعة، وعلى دول الخليج إعادة النظر فيه.

وأضاف “جاد الكريم” في تصريحات خاص لـ« فيتو»، أن مصر لابد أن تستخدم العلاقات المتميزة التي تربطها حاليًا بدول الخليج، وبالتالي عليها أن تأخذ ميزة نسبية لإلغاء نظام الكفيل مع المغتربين المصريين.

 محاسبة الجاني خطوة إيجابية
 وتابع أن هناك العديد من الوسائل القانونية التي نستطيع أن نستعيض بها عن نظام الكفالة، ومنها أن تصبح وزارة الخارجية هي الضمانة، مؤكدًا أن الاعتداء على أي مصري خارج مصر يعد اعتداءً على مصر كلها، وسرعة استجابة دول الكويت بالقبض على الجاني في واقعة تعذيب الشاب المصري خطوة جيدة نظرًا للعلاقات القوية بين البلدين.فيتو

نسخ رابط مختصر

مواضيع

شارك !

الأكثر قراءة

محتوى ذو صلة

القائمة