النبأ : السبت 17/سبتمبر/2016 04:45 م
فايدة سيد علي
أصدرت ” شركاء من أجل الشفافية” PFT، التقرير الرابع عشر الذي تضمن رصدًا وتحليلًا ووقائع الفساد في شهر أغسطس 2016، حيث رصدت المؤسسة 83 واقعة فساد خلال الشهر، وهي الوقائع التى تم الكشف عنها من خلال جهات التحقيق و البرلمان ووسائل الإعلام المختلفة.
ويشير التقرير إلى أن شهر أغسطس 2016، شهد مواصلة كشف تفاصيل قضية فساد صوامع القمح، حيث قدرت لجنة تقصى الحقائق التي شكلها البرلمان كمية القمح الموردة توريدا وهميا بما يقارب 2 مليون طن، وهو ما يوازي 5.6 مليار جنيه تقريبا، و بناء عليه تم قبول استقالة وزير التموين السابق خالد حنفي والذي تقدم ضده عدة بلاغات للنائب العام تتهمه بإهدار المال العام.
وأضاف التقرير، أن هناك تحقيقات تجرى مع مجموعة من المسئولين بوزارتي التموين والزراعة وهيئة الصادرات والواردات والعاملين بشركة الصوامع، كما شهد الشهر صدور قرارين جمهوريين الأول بتعيين المستشار هشام بدوي، رئيسًا للجهاز المركزي للمحاسبات بدرجة وزير لمدة 4 سنوات، والأخر باعتبار توصيات لجنة استرداد أراضي الدولة التي يرأسها إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية، ملزمة لجميع الجهات الحكومية صاحبة الولاية على الأراضي.
ويشير التقرير إلى أن وزارة التموين نالت النصيب الأكبر من ضمن وقائع الفساد خلال شهر أغسطس 2016 برصيد 17 واقعة فساد من إجمالي 64 واقعة، تليها وزارة الزراعة برصيد 10 وقائع فساد، بعد ذلك تأتي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برصيد 9 وقائع فساد، يليها وزارة الداخلية برصيد 8 وقائع، ثم قطاع المحليات برصيد 7 وقائع وتأتى بعد ذلك كلا من وزارة التربية والتعليم و والاستثمار برصيد 5 وقائع فساد لكلا منهما، وتأتى بعد ذلك وزارة الإسكان برصيد 3 وقائع فساد.
وكشف التقرير، أن الوقائع قيد التحقيق تأتي في المرتبة الأولى ضمن وقائع الفساد خلال شهر أغسطس 2016 حيث نالت النسبة الأكبر بواقع 78% من إجمالى 83 واقعة، تليها الوقائع التى تم الحكم فيها بواقع 10 % ثم تأتى الوقائع قيد المحاكمة بنسبة 8 %، وأخيرا تأتي الوقائع التي لم يحقق بها في المرتبة الأخيرة بنسبة 4 % من أجمالى الوقائع .
تحتل محافظة القاهرة النصيب الأكبر من ضمن وقائع الفساد خلال شهر أغسطس 2016 نظرا لتمركز المقرات الإدارية بها حيث نالت 24 واقعة فساد، يليها محافظة الجيزة برصيد 13 واقعة، ثم الشرقية وقنا برصيد 6 وقائع فساد لكلا منهما.
من جانبه يقوم الدكتور ولاء جاد الكريم مدير عام شركاء من أجل الشفافية ، أن تقارير المؤسسة السابقة على مدار عام كامل كانت تكشف عن تصدر وزارة التموين لقائمة القطاعات التي تشهد فسادا، ومن ثم فإن رحيل وزير التموين كان متوقعا.
وأشار إلى أن خالد حنفي هو ” الرأس ” الوزارية الثانية التي يتم الإطاحة بها على خلفية وقائع فساد وإهدار مال عام في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد وزير الزراعة السابق صلاح هلال.
الرابط المختصر: https://pfort.org/ar/?p=1630