تُدين مؤسسة شركاء من اجل الشفافية الهجوم الذي تعرض له الموكب الخاص ببرنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمي، الاثنين 22 فبراير 2021، وذلك بالقرب من جوما شرق الكونغو الديمقراطية، الأمر الذي أسفر عن مقتل السفير الإيطالي لدى كينشاسا- لوكا اتانازيو الذي يشغل هذه المنصب منذ أكتوبر 2019، بعد أن كان رئيساً للبعثة 2017-، واثنين آخرون
لذا تطالب مؤسسة شركاء بفتح تحقيق عاجل للكشف عن مرتكبي هذا الحادث الاليم، خاصة في ظل حالة الاستياء التي عبرت عنها السلطات الإيطالية ممثلة في الرئيس الإيطالي ووزير الخارجية، الذي أكد على أن بلاده لن تدخر جهداً في تسليط الضوء على ملابسات ما حدث والكشف عن الجناة.
كما تدعوا مؤسسة شركاء الحكومة الكونغولية إلى تشكيل لجنة مستقلة يكون بدورها الكشف الأسباب التي تدفع إلى استمرار هذه التنظيمات بما تشكله من خطر عن الأمن الإقليمي للمنطقة، كذلك البحث عن استراتيجية شاملة لمواجهة مثل هذه التنظيمات، ذلك أن هذا الاقليم الذي وقع فيه الهجوم تنشط فيه عدد من الجماعات المسلحة منذ نهاية القرن العشرين، مثل القوات الديمقراطية لتحرير روندا، كذلك الجيش الثوري الكونغولي.
تشير مؤسسة شركاء إلى أن السيطرة على حدائق فيرونجا التي تعد من أهم المحميات الطبيعية السياحية الموجودة في الاقليم الذي وقع فيه الهجوم يعد واحداً من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تنازع التنظيمات والجماعات المسلحة الموجودة هناك، لذلك تختفي الاعتبارات الايديولوجية والمذهبية، وهو ما ترى المؤسسة ضرورة لأخذه في الاعتبار عن البحث عن الوسائل والأدوات التي يمكن أن تسهم في المواجهة مع هذه التنظيمات، على خلاف تلك الموجودة في غرب أفريقيا.
الرابط المختصر: https://pfort.org/ar/?p=4558