شركاء من أجل الشفافية: انقسام برلماني حول إنشاء هيئة لمكافحة الفساد

البوابة نيوز : السبت 10-12-2016| 03:38م

اشرف شعبان

أصدرت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية تقريرها السابع عشر من سلسلة دفتر أحوال الفساد، والذي يتم من خلاله رصد وتحليل التطورات الإجرائية والتشريعية والتصريحات ذات الصلة بمكافحة الفساد، وكذلك رصد وتحليل وقائع الفساد التي تم الكشف عنها أو نشرها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، حيث يغطي التقرير شهر نوفمبر 2016.
يقول الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير عام مؤسسة شركاء من أجل الشفافية: إن اليوم العالمي لمكافحة الفساد يأتي هذا العام بعد مرور قرابة العام على انتخاب البرلمان المصري وانقضاء شهرين من دور انعقاده الثاني، ومع ذلك لا تزال المبادرات التشريعية لمكافحة الفساد غائبة، مشيرًا إلى أن شهر نوفمبر 2016 شهد انقسامًا بين البرلمانيين بشأن الحاجة لهيئة وطنية مستقلة لمكافحة الفساد، وهو المقترح الذي تقدمت به نائبة الشعب الدكتورة أنيسة حسونة ولقي اعتراضات من بعض النواب، وهو ما يعد قصورًا في الوفاء بالتزامات مصر بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وعلى صعيد الوقائع التي شهدها فقد كشف تقرير شركاء من أجل الشفافية أن شهر نوفمبر شهد 72 واقعة فساد، أكثر من ربعها في وزارة التموين (20 واقعة) تليها وزارة الصحة برصيد 7 وقائع فساد، ثم قطاعا المحليات والزراعة برصيد 5 وقائع لكلا منهما، يليهما قطاعا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والداخلية برصيد 4 وقائع فساد لكلا منهما.
وفيما يتعلق بالموقف القضائي جاءت الوقائع قيد التحقيق في المرتبة الأولى ضمن وقائع الفساد خلال شهر نوفمبر 2016 حيث سجلت النسبة الكبرى بواقع 82%، تليها الوقائع قيد المحاكمة بواقع 8%، ثم تأتى الوقائع التى لم يحقَّق بها برصيد 6%، ثم الوقائع التي تم الحكم فيها في المرتبة الأخيرة بنسبة 4% من إجمالى الوقائع.
وجغرافيًّا ما زالت محافظة القاهرة تحصل على النصيب الأكبر ضِمن وقائع الفساد خلال شهر نوفمبر 2016 بنسبة 32%، تليها محافظة الجيزة بـ13%، ثم الغربية بنسبة 8% من الوقائع.
وقال الدكتور ولاء جاد الكريم: إن مؤسسة شركاء من أجل الشفافية تعيد التذكير في اليوم العالمي لمكافحة الفساد بأن البيئة التشريعية والإجرائية في مصر ما زالت غير مساعدة بالقدر الكافي على مواجهة الفساد والمبادرات والجهود الجيدة التي تتخذها بعض الجهات الرقابية كالرقابة الإدارية والنيابية الإدارية تحتاج إلى مساندة من مجلس النواب والحكومة من خلال حزمة متكاملة من التشريعات والإجراءات التنفيذية لسد الفراغ والثغرات التي يَنفذ منها الفاسدون ويواصلون إهدار المال العام ويفوِّتون على الدولة فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار مدير شركاء من أجل الشفافية إلى أن المؤسسة تعتزم خلال أيام عقد لقاء خبراء بين نواب البرلمان والمسئولين الحكوميين وخبراء مكافحة الفساد بالمجتمع المدني؛ لوضع اللبنة الأولى لأجندة أولويات تشريعية لمكافحة الفساد.

مواضيع

شارك !

الأكثر قراءة

محتوى ذو صلة

القائمة