“حان الوقت لغلق حديقة الديناصورات الخلفية للإرهاب في قطر “

شركاء من أجل الشفافية تدين احتفاء الجزيرة بالإرهابي هشام عشماوى
سقطة مهنية واخلاقية جديدة لقناة الجزيرة القطرية تسقط معها ما تبقي من أوراق ” توت” جافة لا تكاد تخفي علاقة هذه المؤسسة الإعلامية والحكومة التي تدعمها وتمولها بتنظيمات الإرهاب والعنف والتطرف
المنبر الإعلامي القطري ، قام عبر منصاته بنشر مقالا يوم 14 مايو الجاري بعنوان ” هشام عشماوى .. الوجه الآخر للاختيار” وتضمن المقال – الذي كتبه أحد قادة تنظيم الإخوان المسلمين المدعوم من قطر وتركيا – تمجيدا غير مسبوق في شخصية الإرهابي المصري هشام عشماوى دفاعا عن أفكاره، وتأييدا للأعمال الإرهابية التي خطط لها ونفذها على مدار سنوات ويصفها بأنها “مقاومة مسلحة”.
وعشماوي الذي تم إعدامه مارس2020 بعد إدانته بتهم قتل جنود وضباط وشخصيات قضائية ومدنيين أبرياء والتخطيط لهجمات تستهدف كمائن لقوات الجيش والشرطة، واعترف هو نفسه في فيديوهات مصورة له بارتكابها قبل القبض عليه ، هو ذاته مؤسس وقائد تنظيم المرابطين الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة ، ويعني ذلك أننا امام شخصية تجسد الإرهاب والتطرف العنبف بكلف ما فيه من قبح ودمار وشر .
بعد أن حقق المقال غرضه ، قامت الجزيرة بحذفه وقدمت اعتذارا وزعمت أن ما حدث كان خطأ مهنيا فرديا،وهو بالقطع أمر لا ينطلي على أي متابع لمنصات الجزيرة التي باتت بوق إعلامي للإرهاب وخط دفاع متقدم عن التنظيمات الإرهابية ومعقل رئيسي من معاقل الترويج لخطاب الكراهية .
وإذ تعرب مؤسسة شركاء من أجل الشفافية – بوصفها رئيسا للشبكة الوطنية المصرية لمؤسسة أناليند المعنية بالحوار بين الثقافات ، وحائزة على المركز الاستشاري بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة – عن رفضها لكافة الممارسات الإعلامية الداعمة للإرهعاب والتطرف والمروجة لخطاب الكراهية التي تتبناها قناة الجزيرة والمنصات الإعلامية التابعة للحكومة القطرية بشكل عام، فإننا نود التأكيد على ما يلي :-
1- لقد حان الوقت الذي يغلق فيه العالم ملف الإرهاب ليتفرغ لخطر آخر سيهدد الإنسانية خلال السنوات القادمة وهو مواجهة فيروس كورونا ، والذي ستتطلب مواجهته تعبئة كافة الموارد والجهود وتغيير كثير من الأولويات والعمل على أرضية مشتركة جامعة ، لذا يجب البدء فورا في إغلاق ” حديقة الديناصورات الخلفية للإرهاب ” التي ترعاها الحكومة القطرية منذ سنوات ، وإرغام النظام القطرى على احترام مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وقرارات مجلس حقوق الإنسان ذات الصلة بمنع تمويل ودعم الإرهاب .
2- ممارسات قناة الجزيرة ومنصاتها تمثل ” توظيفا فجا للحريات الإعلامية ” في دعم الإرهاب والتطرف وتلميع جماعات هي نفسها أكبر عدو للحريات والحقوق الشخصية ، ومن ثم فإن العالم الحر سيدفع ثمنا فادحا لصمته على هذا السلوك الإعلامي المشين والمعيب ، لذا فإننا ندعو الآليات الأممية ( خاصة المقررين أصحاب الولايات المكلفين بحرية الرأي والتعبير ) وكذلك الهيئات والاتحادات الإعلامية والصحفية الدولية بأن تتخذ موقفا حاسما ، وتغسل ثوب ” حرية التعبير” من العار الذي سيلحق بها كنتيجة مباشرة لممارسات قناة الجزيرة الداعمة للإرهاب .
3- تدعو شركاء من اجل الشفافية العقلاء في النظام القطرى، وكذلك القوى الحية الكارهة للعنف والتطرف في المجتمع القطرى أن تتحمل مسئولياتها إذاء ممارسات حكومتها ( غير المنتخبة) ووقف هذا الجنون الذي يحكم سلوك وممارسات حكام قطر وأزرعها الإعلامية ، فنحن نؤمن أن الشعب القطرى لازال قادرا على ” سحب أعواد الثقاب ” من يد نخبته الحاكمة قبل أن يحرقوا العالم .

مواضيع

شارك !

الأكثر قراءة

محتوى ذو صلة

القائمة