تعبر مؤسسة شركاء من أجل الشفافية عن قلقها جراء ما أفضى إليه العنف الذي أعقب الانتخابات التي تم إجرائها في 11 إبريل الماضي، في دولة تشاد ، من مقتل الرئيس المنتهية ولايته الخامسة إدريس ديبي، إذ يستمر حكمه منذ 30 عام، والفائز وفقاً للنتائج الاولية التي تم إعلانها صباح اليوم الثلاثاء 20 إبريل، بولاية سادسة.
حيث جرت الانتخابات، في سياق حالة من الغضب الشعبي، جراء ترشح إدريس ديبي من جهة، ومن جهة أخرى بسبب حالة التضييق على قوى المعارضة ومنع عدد من رموزها من الترشح في الانتخابات، وهو الأمر الذي عبر عنها الأمين العام للأمم المتحدة باستخدام اداة العنف ضد المعارضة
وتحذر مؤسسة شركاء قوى المعارضة، التي اتجهت نحو العمل المسلح، عبر تدمير عدد من الطائرات الحربية التابعة للحكومة، في 13 إبريل الجاري، لأجل إنهاء حكم الرئيس ديبي، لا سيما مع تأكدها من فوزه وبقائه في السلطة، من الاستمرار في هذه استخدام العنف، لما يترتب على ذلك من إمكانية تفاقم الأمور إلى حروب أهلية، قد لا يتوقف أثرها على الداخل التشادي وحسب.
كذلك، تهيب مؤسسة شركاء بالأطراف كافة، ضبط النفس والحذر في التورط في مزيد من العنف، حيث أن الجماعات الإرهابية المسلحة، تجد من هذه البيئة ملاذاً، وأرضاً خصبة ترتكز عليها لأجل زعزعة الاستقرار الاقليمي لتحقيق أهدافها المزعومة.
وعلى ذلك توصي مؤسسة شركاء من أجل الشفافية بالآتي:
اولاً: ضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في الأسباب التي دفعت قوى المعرضة إلى مثل هذه الانتهاكات، وتحديد الأوزان النسبية لهذه الأسباب، كذلك ضمان محاسبة المتورطين في أي أعمال مخالفة للقانون.
ثانياً: يجب أن يقوم المجتمع الدولي بدورها في الضغط على اطراف النزاع لأجل التوقف عن استخدام القوى المسلحة، ونظراً لتزايد عدد القتلى من الطرفين.
ثالثاً: من الضروري أن يطلع كذلك الاتحاد الافريقي بدروه كمنظمة دولية إقليمية، بالتوسط لأجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة بين الأطراف.
الرابط المختصر: https://pfort.org/ar/?p=4634