ندوة افتراضية عن أفضل الممارسات والتحديات التي تواجه المرأة في الوطن العربي”

نظمت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية ورئيسة الشبكة المصرية لمؤسسة آنا ليند الأورمتوسطية للحوار بين الثقافات ندوة بعنوان “أفضل الممارسات والتحديات التي تواجه المرأة في الوطن العربي” يوم ٣١ مارس 2021  باعتبار ان شهر مارس هو شهر المرأة ، وقد اكدت من جانبها ميرنا شلش المدير التنفيذي لمؤسسة شركاء علي اهمية هذه الندوة خصوصا انها جاءت في شهر مارس شهر المرأة ، حيث تُشّكل قضايا المرأة في العالم محورا استراتيجيا وحقوقيا متعدد الاهتمامات وهي أساس وركيزة بدرجة أولى تطرقت إليها الأحكام الدولية ، وأدارت الندوة زينب زيدان منسق البرامج في مؤسسة شركاء وبحضور نخبة من الرائدات في العمل النسوي من مصر وفلسطين ولبنان وتونس والمغرب.

سلطت الندوة الضوء على أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه المرأة العربية على الرغم من الجهود والمساعي المبذولة للحصول على تمثيل عادل وحقوق تمكن المرأة من التواجد في مناصب قيادية ومراكز صناعة القرار. وأشارت هبة صلاح من مصر مؤسسة مبادرة “أصواتهن للسلام” إلى ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تروج لصور ذهنية في المجتمع تؤدي إلى تهميش المرأة ووضعها داخل قوالب نمطية وأيضًا دور المؤسسات الدينية في التوعية الصحيحة بالنصوص الدينية. وأكدت “فدوى الشاعر” رئيسة مركز القدس للمرأة ورئيسة الشبكة الفلسطينية لمؤسسة انا ليند على ضرورة تفعيل دور المرأة في المناصب القيادية فعلى الرغم من توقيع فلسطين على اتفاقية السيدا و مع التحفظ، لايزال تمثيل المرأة السياسي في فلسطين تمثيلًا شكليًا فقط.

بينما أكدت المحامية والناشطة اللبنانية “يمنى الشب “على ضرورة تفعيل دور البلديات لتمكين المرأة في المشاركة السياسية وتعديل قانون الأحوال الشخصية في لبنان الذي لايزال حتى الآن يمنع المرأة اللبنانية من إعطاء أبناءها، من أباء غير لبنايين، الجنسية اللبنانية.

بينما أشارت الباحثة الاجتماعية المغربية فاطمة الزهراء عاكف إلى دور المرأة البارز على مر العصور إلا أن التاريخ كان مجحف في حقهن كونه كتب على يد الرجال، وقالت أن القوانين التي صدقت عليها المغرب فيما يتعلق بمناهضة العنف وعدم المساواة ضد المرأة لاتزال “حبر على ورق” واختتمت الناشطة الحقوقية التونسية ورئيسة جمعية بداية “إبتسام عدايلي” بأن الوضع في تونس ليس أفضل حالاً من باقي الدول العربية وأن المناصب القيادية التي تتولاها النساء في تونس تُعد جميعها أدوارًا نمطية  حيث تهدف فقط لتزيين الصورة في الترويج الإعلامي ووصفت مبدأ “التناصف” في البرلمان التونسي على أنه “ديكور حزبي فقط”

وتم الخروج من هذه الندوة بعدة توصيات أبرزها ضرورة تمكين المرأة الاقتصادي من أجل إستقلاليتها وحصولها على تمثيل عادل في الحياة العامة وضرورة وجود إرادة سياسية للقوانين التي تمكن المرأة وضرورة تعليم وتثقيف المرأة بدورها في المجتمع وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن النساء المتوارثة عبر الأجيال وإعادة النظر في الأدوار القيادة التي يتم منحها للنساء فقط لإرضاء الرأي العام لكنها في الواقع لا تخدم دور المرأة ولا تعمل على سد الفجوة بين الجنسين وضرورة وضع قوانين رادعة للتغلب على العنف الأسري والتمييز ضد المرأة.

 

نسخ رابط مختصر

مواضيع

شارك !

الأكثر قراءة

محتوى ذو صلة

القائمة