فساد المحليات يهدد حياة مرضى أكبر 3 مستشفيات بالمحلة

رصدت كاميرا فيديو 7 قناة اليوم السابع المصورة، معاناة أهالى منطقة شارع الترعة “الموقف الجديد” بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والتى تمثلت فى قيام جهاز النظافة بإلقاء القمامة الخاصة بالمدينة على المصرف المغطى والذى كان من المقرر أن يقام عليه عدد من المشاريع، أهمها حديقة كبرى، لتتناسب مع موقع المصرف الذى يبعد عشرات الأمتار عن إحدى المناطق السكنية بالمدينة، وبالقرب من أكبر ثلاثة مستشفيات على مستوى الدلتا ـ الأمراض الصدرية والحميات ومركز الكبد ـ الأمر الذى رفضه مئات الأهالى، وحرروا عشرات الشكاوى للمحافظة ومجلس المدينة اللذين وعدا بحل المشكلة. وبالفعل لم يتأخر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وقتها، عن الذهاب إلى الموقع فى أثناء زيارته للمحافظة يوم 19 مايو من العام 2015، وأمر رئيس مجلس مدينة المحلة الحالى ومحافظ الغربية السابق بسرعة نقل تك المخلفات من موقعها إلى موقع آخر خارج المدينة نهائيا، ومنعزلا عن الحيز السكانى. ولم يمر أسبوع على تعليمات رئيس الوزراء، حتى تسلمت شركة المقاولون العرب وعدد من الشركات الأخرى، مسئولية نقل القمامة إلى أرض بعيدة عن المحيط السكنى، كما تم تحويل تلك المنطقة إلى حديقة صغيرة وصلت تكلفتها إلى قرابة 850 ألف جنيه. لكن سرعان ما تحول الواقع إلى كابوس صادم لنزلاء المستشفيات المجاورة للحديقة “مقلب القمامة السابق” وسكان المنطقة، فعقب رحيل المهندس إبراهيم محلب من منصبه وتكليف المهندس شريف إسماعيل بالمنصب رئيس جديد لمجلس الوزراء كان أن “عادت ريمة إلى عادتها القديمة .” لم يبال مسئولو محافظة الغربية ولا رئيس مجلس مدينة المحلة بما تكلفته الدولة من مصاريف نقل للقمامة وإقامة حديقة جديدة، ليقوموا مجددا بوضع القمامة داخل السور المجاور للحديقة والمقترب أكثر للمستشفيات والوحدات السكنية، مستغلين رحيل محلب من منصبه ورحيل المحافظ المسؤول عن متابعة تعليمات محلب هو الآخر عن المحافظة. الذى حدث أن رئيس مجلس مدينة المحلة حول الأرض المخصصة كسوق للباعة الجائلين إلى موقع جديد لمقلب القمامة الذى تم رفعه من قبل، متجاهلا تعليمات رئيس مجلس الوزراء السابق، وضاربا بحياة المرض ممن يعانون ليل نهار من تلك الكارثة البيئية التى تبعد عن المستشفيات الثلاثة قرابة 200 متر. مستشفى الصدر ينجو من كارثة موت جماعى فى الوقت ذاته قال طارق محمد رشدى رئيس مكتب الخدمة الاجتماعية بمستشفى صدر المحلة، إن المستشفى يعانى مر العناء من وجود مقلب زبالة المدينة بالقرب من أبوابه على مسافة تصل إلى قرابة 200 متر، موضحا أنه سبق وتعرض عدد من مرض المستشفى إلى حالة اختناق جماعية، عقب اشتعال النيران بذلك المقلب، الأمر الذى دفعه إلى الاستغاثة بالنجدة قبل حدوث كارثة داخل المستشفى، قائلا: “المرضى كلهم جالهم اختناق، ولو النجدة والمطافى كانو اتأخروا كان هيحصل عندنا حالات وفاة بالجملة”. وأضاف أشرف عوض أحد مرضى الصدر بالمستشفى: “أنا عندى أزمة فى صدرى وإحنا متعودين إن الشبابيك تكون مفتوحة علشان التنفس والعدوى، والريحة بتعمل حالات اختناق، ولابد من وجود حل لأن كده حرام .” واتفق معه فى القول الحاج محمد أحد المرضى قائلا: “إحنا أصلا تعبانين والريحة بتتعبنا أكتر وبتعمل أزمات، يعنى بدل ما نتعالج بيجيلنا مرض على المرض”. أهالى المحلة: “عايزين نعيش زى البنى آدميين” أما حازم عادل أحد أهالى المنطقة المجاورة لمقلب القمامة فرأى أن “الموضوع كان اتحل أيام المهندس إبراهيم محلب، لكن أول ما مشى رجع الوضع تانى كما هو عليه، وإحنا عندنا عيال وأهالينا خلاص ما عدوش مستحملينا، دا غير طبعا إن المقلب جنب أكبر ثلاثة مستشفيات فى المحلة”. نصر صابر أحد الأهالى اكد ما سبق بقوله: “إحنا عايزين نعيش زى البنى آدميين، ونعيش حياة كريمة”، مضيفا “عايزين المسئولين يحسو بينا شوية”. وأنهى الحاج ربيع، وهو أحد أهالى المنطقة، حديث أهالى المنطقة مع “فيديو 7″ قائلا: “أنا من المنطقة، ومضرورين أكبر ضرر، ومش عايزين إلا أقل حق من حقوقنا وهو إننا نتنفس هواء نظيف” . اليوم السابع

نسخ رابط مختصر

مواضيع

شارك !

الأكثر قراءة

محتوى ذو صلة

القائمة